جبارة أنت - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


جبارة أنت
رحاب فارس بريك - 09\04\2010

بظلمك، بهجرك
بالقسوة المحفورة بين ثنايا قلبك
جبارة، ببعدك، بقربك، بالنظرات التي
تحرق أحشائي، تنطلق من سحر عينك
جبارة بكل ما بك، بحنانك، بصدك، بردك.
بصوتك الحنون الذي تطلقه شفتك.
بالنظرة الثاقبة التي تعبر عن غضبك
ما أجبرك؟؟!! بصدقك، بعنادك، بودادك.
بكل ما ينتمي لك، من أيمان يسكن قلبك
وأنفة تتربع في طهرك، في سحرك جبارة.
في تصميمك، في كبرياء يلف مظهرك
في شموخك، في سموك، في ملامح العز التي
تنعكس من أصالة معدنك.
في تمسكك بمبادئك، في صمودك في وجه عدوك
في وقوفك جانب رفقائك.. بالرغم من حاجتك لمن يقف جنبك
بسندك لكل من يحتاجك، بإخلاصك، ورفقك وحنانك
بحزنك، بفرحك، جبارة حتى حين تكون الدمعة كالجمر
تحرق أحشائك قبل أن تحرق خدك..
في إصرارك، في رشفة المحبة التي تسقينها لكل من عرفك
بالرغم من نارك التي تحرقك وتحرقني بك،
وبالرغم من حاجتك للحنان وبالرغم من عطشك..
تنساب قطرات الندى، من بين أصابعك
تتغلغل لتبل ريق كل من أهلك، جبارة لأنك تحرمين نفسك
كي تسقين كل من يمر بقربك..
وتتفانين في سبيل تحقيق هدفك، وحلمك
الذي عادة لا يكون حلما، ملكك..
إنما هو حلم من عقر ذاتك، حين تحقيقنه، تهديه
لكل من آمن بك، ولكل من حاول بسيف لسانه طعنك.
وبتر الحرف من جوهر أفكارك..
أحبك أيتها الجبارة، بتسامحك بالنور الذي
ينعكس فوق صفحلت وجهك، جذوره من جوهر روحك
في الحديث الذي تنثرينه، يسري من خلال صوتك
جبارة!! سأعيدها وأرددها آلاف المرات..
فقد عشت كثيرا وجبت الأرض لكني..
لم أجد امرأة فيها تشبهك!!
ولن أجد امرأة جبارة مثلك..
يا مالكة الذات بجبروتك..
يا أيتها السادية بسحرك..
أحس بأن كل الزهور بهذه الغريبة
تزهر لأجلك.
وكل الألحان السماوية لحنت كرامة لروحك
أحبك كما أنت بكل تقلباتك.
وكل تناقضاتك..
فاقبليني كما أنا!! كلي لك..